منذ زواجي من 11 سنه وانا أعاني خيانة زوجي في كل سنة خيانة جديدة ويسافر ليشرب ويخون واستطعت ان امنعه من الشرب هنا في البلاد.
كما انه لا يجامعني إلا كل أسبوعين مره او في الاسبوع مره.. والآن اصبح يعاني من الضعف الجنسي وانا لم استمتع بالجنس معه وأظل مشتاقه هو رجل طيب وحنون.
ولكنه ضعيف الشخصية وانا قوية وشخصية لي مكانتي في المجتمع كما انه لا يبالي بمشاعري ويعدني كثيرا ثم يخلف وعده
لا يهمه شيء قدر السفر مع أصدقاءه كم حاولت ان اصل معه لحل ولم افلح وها أنا اكتب وهو مسافر في عيد زواجنا ويعلم انني رتبت لنحتفل ومع ذلك السفر اولا ثم أنا كم مرة تراجعت عن الطلاق بسبب أولادي
أختي أم سعود:
تحية طيبة لك وشكر على ثقتك بالموقع ومستشاريه وزيارتك نسأل الله سبحانه أن نوفق لتقديم رأي تستفيدين منه.
اسمحي لي أن أعيد ترتيب ما كتبتيه بوصف موجز زواج من 11 سنة من زوج ضعيف جنسيا وخائن ويعاقر الخمرة وأنت في منتصف الثلاثينات من العمر وعندك أكثر من طفل.
الزواج يا أم سعود، هو سكن واستقرار وتعاون وتعايش وتضحية ومكاسب رحلة طويلة تمر فيها بعض الأسر بمطبات تختلف حدتها توشك بهم للانفصال أحيانا بل أحيانا يكون الانفصال أجدى لهم.
قال تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب.
ومن التعاون الصبر وبذل النصح والتوجيه والسعي في الإصلاح من عدة طرق وبمحاولات عدة شخصيتك كما عبرت عنها شخصية قوية وكشفت الزوج في سقطة وهو ضعيف أمامك ربما الضعف الذي يعانيه هو فقط أمامك لقوة شخصيتك ربما لأنك كشفتيه.
ربما ذلك يحتاج الأمر لطبيب معالج لكن أقول ربما ولأجل ضعف شخصيته أمامك ومحاسبتك له ومهاجمتك له ينكسر أمامك في الفراش وربما سفره للخارج يبحث عن الأنثى التي تشبع فيه الرجولة وإحساسه بذلك خاصة وأنك امرأة مستقلة ماديا عاملة لك وضع اجتماعي وهو غير ذلك.
ربما معاقرته الخمرة للهروب من واقعه، عفوا أختي أم سعود لنحل المشكلة علينا أن نواجه أنفسنا ما الخطأ الذي قمت به وما الأخطاء التي لا زلت أقوم بها وما المحاولات وما الذي سأقدمه في المستقبل
تفكيرك في الطلاق من حقك خاصة مع ضعف جنسي وحاجة وتضرر من عندك لكن فكري في مصلحتك فكري في فرصة الحصول على زوج بعده فكري في أولادك فكري فكري فيه كيف سيضيع بدونك ويتضرر أكثر.
وازني الأمر بين المصالح والمفاسد واختاري الصبر أو التعجيل بطلب الطلاق والانفصال والأسباب التي ذكرتها مبررات للخلع لو استطعت إثباتها أمام القضاء.
لكن فيما لو فكرت في الخيار الأساس وهو الصبر والتحمل وإعادة معالجة المشكلة من جديد:
فأولا: اتق الله سبحانه وعيشي الطاعة في نفسك وفي أولادك وفي زوجك قال تعالى وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا.
ثانيا: عيدي ترتيب أوراقك مع الزوج والأولاد ومع نفسك فكري كيف أعيد بناء أنوثتي و أعيد مراكب الزوج إلى شاطئ الزوجة بدل الهروب والرسو على شواطئ الساقطات.
ثالثا: هل من سبيل لمعالجة الزوج من الضعف الجنسي ومن معاقرة الخمرة استفيدي من نفوذك وتواصلي مع المراكز الاجتماعية والمشافي.
رابعا: حاولي استبدال اختلاط الزوج بدل الرفقة غير الصالحة إلى اجتماعات أسرية ومناسبات اجتماعية يشارك معك ومع الأولاد.
خامسا: همسة في أذنك أنت تحبينه ويدل على ذلك شكواك منه وطلبك اللقاء الحميمي معه صبرك عليه طيلة هذه المدة رغم أخطائه القابلة للتدارك، اعملي ما تستطيعين لحبيبك.
وتذكري بدايات الزواج واعملي على محاولة استعادة ذلك بشيء من استعادة الممارسات والأجواء حاولي
كما أدعوك للاطلاع على هذه الاستشارة
محرومة من جميع حقوقي!!
الكاتب: أ. عبد المنعم بن عبد العزيز الحسين
المصدر: موقع المستشار